الأحد، 24 مارس 2013

هل جرديولا هو الحل


مقال يروي واقع الأحداث ..
 لم يعد هنالك مجال للشك في عدم قدرة جوردي رورا مساعد تيتو فيلانوفا على قيادة الفريق لتحقيق أي نجاحات في غياب الأخير الذي يتواجد حالياً في نيويورك من أجل التعافي من مرض السرطان ونتمنى له تمام الصحة والعافية.رورا بدا اليوم وكأنه ضمن الإطار الإداري أو الطبي في الجهاز الفني للفريق الكتلوني وليس المدرب المساعد لفيلانوفا .. قدرات فنية ضعيفة للغاية وعدم قدرة على قراءة المباراة. من الواضح جداً أن المسئولية ثقيلة عليه وعدم امتلاكه أي جرأة لوضع أي لمسات فنية يبدو الفريق في أمس الحاجة إليها، ووضح جُبنه بشكل كبير في سحبه لدافيد فيا وإشراكه لأليكسيس سانشيز الذي يقوم بأدوار دفاعية !.الفريق ظهر منهاراً نفسياً وفنياً .. نفس الأخطاء الدفاعية، نفس الفاعلية الهجومية الهزيلة، نفس التبديلات السلبية والمتأخرة .. كان واضحاً جداً أن مورينيو يلعب على الجبهة اليمنى الدفاعية أين موجود ألفيش، وحيث جاء الهدف الأول للميرينجي عن طريق عرضية موراتا، ومع ذلك لم يتحرك رورا، وحتى عندما دخل أدريانو وهو الحل للتواجد في تلك المنطفة مع تقدم ألفيش ليلعب في الجناح الأيمن لقدرته على الربط بشكل جيد جداً مع ميسي كما شاهدنا في لقطة هدف البرسا الوحيد في المقابلة، بدلاً من بيدرو البعيد كل البعد عن مستواه، لم يحدث هذا التغيير التكتيكي الذي حكيت عنه.تياجو قل مردوده بشكل واضح في الشوط الثاني وكان لزاماً على رورا أن يُدخل سونج ليساعد بوسكتس في وسط الملعب، ولكن ذلك لم يحدث. كما واصل رورا استبعاده لمارك بارترا وهو لاعب كان من الممكن جداً أن يكون حلاً في الألعاب الهوائية في ظل هفوات بيكي المتكررة وتلقي برشلونة للأهداف بشكل متواصل من الكرات الهوائية.برشلونة من دون فيلانوفا يلعب بلا مدرب، من دون وجود شخص يملك شئ اسمه فنيات تدريبية !، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفوز فريق بلا مدرب في أي مباراة كبيرة بحجم الكلاسيكو، وبهذا الشكل، لن يتمكن البرسا من تقديم أية ردة فعل جيدة أمام ميلان وخروجه من دوري الأبطال صار أمراً حتمياً إلا في حالة واحدة ..

عودة بيب جوارديولا في هذا التوقيت أمر حتمي ولا مفر منه، من أجل إنعاش معنويات اللاعبين مع وجود الرجل الذي حقق معهم نجاحات كبيرة جداً طوال مسيرته مع الفريق طيلة أربع سنوات. جوارديولا يعرف قدرات لاعبيه جيداً، لذا فإنه سيقوم بعمل كبير في التدريبات وسيركز على النهوض بمستوى بيدرو وبيكي، وكذلك سيقوم بعلاج نفسي لعناصر فريقه وعلى رأسهم ليونيل ميسي الذي يبدو متأثراً نفسياً وبعيد بشكل كبير عن مستواه المعهود.
جوارديولا، من خلال قربه من اللاعبين وارتباطهم به، مع لمساته الفنية هو الوحيد القادر على الخروج ببرشلونة من أزمته الطاحنة نفسياً وفنياً. كذلك تواجد جوارديولا على رأس العارضة الفنية لبرشلونة في كامب نو في لقاء ميلان سوف يُلهب حماس جمهور الكامب نو، المتحفز من الأساس لمؤازرة الفريق في تلك الفترة الصعبة، وسوف نرى حماساً منقطع النظير من جانب جمهور الكامب نو في تلك المقابلة الصعبة والحاسمة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق